مساكم الله بالخير والسعادة
وبداية نقول لكم ... دامت دياركم بالافراح
القريـــــة
تعتبر ليلة الحناء في القرية و الشمع في المدينة هي أهم الليالي في السهرات ، و تسبق ليلة الزفاف بيوم واحد و تجري الاحتفالات في مكانين منفصلين للرجال و النساء. ففي حفل الرجال في العراء قريباً من بيت والد العريس أو المضافة أو ديوان العائلة . و يحيون العرس قائلين :
حنا يا حنا يا ورق النبات-- يا محلى الحنا على أيدين البنات
حنا يا حنا يا ورق السريس-- يا محلى الحنا في ايدين العريس
حنا يا حنا يا ورق الليمون -- يا محلى الحنا في ايدين المزيون
وكذلك:- سبل عيونه و مدا يدوا يحيونه -- طفل صغير و كيف أهله يبيعونه
و كذلك يقولون اثناء حنى العريس:
يا فلان يا أبو حطه-- من وين صايد هالبطه
يا فلان يا أبو العقال -- من وين صايد هالغزال
اما في سهرة النساء التي تتم في دار العروس حيث تتجمع صديقاتها و قريباتها لتودعها . وقد عرفت ليلة (الحناء) أغنيات شعبية حزينة تسمى (الترويده) تصور تشبث العروس بأهلها وبصديقاتها كما تصور حقيقة ارتباط الزوجة في الوسط الشعبي بأهلها اكثر من بيت زوجها ومضمون هذه الأغنيات:
1. عتاب الولد الذي اخرج ابنته من بيته.
قولوا لأبوي الله يخلي أولاده -- استعجل علي و أطلعني من بلاده
2. إحساس العروس بالغربة في بيتها الجديد
يا أهل الغربية طلوا على غريبتكم -- وان قصرت خيلكم شدّوا قروتكم
3. إحساس أمها و أخواتها و رفيقاتها بالحسرة بسبب فراق العروس:
يا فلانة يا إرفيقتنا يال عال العال لو درينا و --دعنــــاكي من زمــــــان
يا فلانة يا إرفيقتنا يا روح الروح لو درينا و دعناكي -- قبل ما انروح
يا فلانة يا ارفيقتنا يـا عزيـزة -- لو درينا و دعناكي قبل الجيزهي
يا فلانة يا ارفيقتنا يا روح النا -- لو درينا و دعناكي قبل الحنــــــى
4. الأغنيات التي تلي قدوم أهل العريس واللاتي يحضرن معهن الحناء يوزعونها على الحاضرات وتقوم إحداهن بحنى العروس فيغنين بفرحه تعبر عن فرحتهم بقرب قدوم العروس لطرفهم وتعبرن عن شوق العريس لعروسه و تقول نساء حلحول :
الليلة حنى العرايس يا سلام سلم -- فتحلك ورد الجناين يا فلان سلم
الليلةحنى العرايس يا لطيف الطف فتحلك وردالجناين -- يا فلان اقطف
الليلة حنى العرايس يـا بنــات فتحلك ورد الجناين يا-- فلان شمه
و كذلك يهنئن أمه و أخواته بهذه الحناء :
لشان أمه حبيت اهني و اغني لشان أمه
على كمو و ارش قناني العطر على كمو
لأخواته جيت أهنئ و اغني لأخواته
على بدلاته و ارش قناني العطر على بدلاته
و توظف الأغاني التقليدية لهذه الليلة كأغنية ظريف الطول مثلاً :
و الليلة غني يا ظريف الطول
و أبو العيون السود هل تقابلنا
هذي مليحة سلايلها على راسي و تحالف عموماً ليلة الحناء لدى النساء في بيت العروس جو الفرح الذي يشيع احتفالات العرس الشعبي و تحمل في ثناياها طابع الحزن على فراق العروس .ليلة الشمع في المدينة تقابل ليلة الحناء في القرية .
يـــــــــوم الزفـــــــاف
تكاد القرية بأكملها و العائلة و أصدقائها و جيرانها في المدينة ينشغلون بإجراءات يوم الزفاف نظراً لتعدد الإجراءات و تشعبها . فمنذ الصباح الباكر تبدأ عملية إعداد وليمة العرس بذبح الذبائح و إعداد اللحم و طبخ الطعام . و يتعاون الرجال و النساء في إعداد الغداء و اثناء وذلك قد يتسلون بالغناء أغنيات شعبيه تعبر عن كرم أهل البيت و إطعام الضيف الصفة البارز لدى أهالي الخليل مقر أبو الضيفان.
و قبيل الظهر يقوم الشبان بمساعدة العريس على الاستحمام و إلباسه ثيابه الجديدة المزينة بالورود و رشة بالعطور ، و عند خروج العريس من مكان الاستحمام يستقبله جمهور الشبان الذين ينتظرون تلك اللحظة في الخارج مازجين بصوت رجولي حماسي :
طلع الزيــن من الحمــام -- الله و اســــم الله علـــــــيه
و رشوا مــــن العطر عليه -- و كل ارجــــاله حواليــــــه
و قد يهيئ الرجال العريس نفسياً للمستقبل الذي ينتظره و دعوته إلى تحمل المسؤولية القادمة قائلين :
شن قليله شن قليله -- من هالليلة صـار لـه عيلـه
تهيأ يا تخت اتهيأ -- نوم الصبايــــا غيــّا
قليّ عقلي و تجوز -- و اجوزت مره زيــــنه
حبل الزين و جاب أولاد
صاروا يقولوا يا بابا-- بدنا حلاوة منفوشة
و بعد الغناء يذهب أهل العريس من نساء و رجال لإحضار العروس و في بيت أهلها تبرز مشاهد عديدة أولها قدوم أهل العريس ليأخذوا عروسهم و تغني قريبات العروس مناشدة أهلها و رجالها ان يتمسكوا بابنتهم و ان يخرجونها بعزه و ذلك بتنقيطها و إكرامها بالأموال و الهدايا .
و أربع خواتم في أيديها -- و الخير منكو بيجيهــا
و أربع خواتم في أصابعها-- و الخير منكو يتبعهــا
و تقول نساء حلحول :
يا ربي أبوي يحلف عليّ الليلة -- و أنا العزيزة أنام وسط العيله
يا ربي أبوي يحلف علي أبات -- و أنا العزيزة و أنام وسط أخواتي
و عند قدوم أهل العريس لأخذ العروس تغني النساء مؤكدة العلاقة الوثيقة التي سوف تربط العائلتين المتصاهرتين و على أسباب هذه المصاهرة و أهمها الأصل الجيد و الحسب و النسب .
نسايب نسايب ديروا بالكوا لينا -- ما دورنا على الزين على الأصل حطينا
نسايب نسايب ديروا بالكوا لــيّه -- ما دورنا على الزين دورنا على ألا صيله
كذلك يؤكد على حسبها و كرم العري بقواهن :
ياجالب الزيت حطي الزيت في الجره -- هذي مليحة و سلايلها على راسي
و عندما تنزل العروس عن اللوج بمساعدة ولي أمرها و رجال عائلتها تغني النساء من أهل العريس انهم لم يقصروا في حق العروس و أهلها و لذا عليها ان تكون فرحه بالانتقال لبيت الزوجية قائلين :
تع اطلعي تع اطلعي مـــــن حالك-- و إحنا حطينا حقوق ابوكي و خالك
تع اطلعي تع اطلعي مــين يمـــــك -- و إحنا حطينا حقوق ابوكي و عمك
لا تحسبونا يا اجاويد من عد المال زلينا -- عدينا السبع تلاف و عنفيرنا عنفيرنا
لا تحسبونا يا اجاويد من عد المال عبسنا -- عدينا السبع تلاف و على الكراسي جلينا
و بعد خروج العروس من بيت أهلها يشكر المغنين أهل العروس قائلين :
يخلف على أبو فـلان -- يخلف عليه خلفـــــين
طلبنا النســــب منه -- أعطانا نباته الثنتـــين
يخلف عليكو كَــثّر الله خيركوا-- َلفينا البلد ما لاقينا غيركوا وفي الطريق تتسلى النساء بالغناء قائلات :
--على الجزيرة --على الجزيرة
--شدوا الرحال اليوم
--على الجزيرة
--حلوه و أميره --حلوه و أميره-- عروستك يا فلان --حلوه و أميره
و يستمرون في هذه الأغنية التي يتغنون فيها بالوطن ، و قد طورت كل منطقة من مناطق المحافظة أغنية خاصة بها و بأركانها . فتقول نساء حلحول :
على واد قبون شدوا الرحال اليوم -- حلوه و مزيونه عروستك يا فلان*
على واد الزرقا شدوا الرحال اليوم-- على واد الزرقا يا ما حلى الملقى في ظلالك
و عندما تصلن الى بيت العرس و تنزل العروس اليها تغني لها النساء :
دحرج حب البامية يمـــة دحرج -- فلان* صاد الغاوية و روّح يضحك
دحرج حب البندوره يمه دحرج -- فلان صاد الغندورة و روّح يضحك
كذلك يباركن لأنفسهن بها و يتمنين لها البقاء بينهن من خلال انجابها للذكور في عائلتهم قائلات :
مـبروكة يـا عروس علـينا علـيـنا -- تبكري بالصبي يلعب حوالينا
مبروكة يا عروس على السلف و السلفة-- تبكري بالصبي و تكثريّ الخلفه
وبعد ان تجلس العروس قليلاً تنزل عن اللوج و تنتظر في غرفة بعيدة عن المدعوين لتنتظر العريس و قدومه يحضر العريس يزفه الشباب قائلين :
قال العريس يا ياما -- الدهر بيعود
و ارمي حملك علىالله و انا القاعود قال العريس يا ياما -- الدهر ميال
و ارمي حملك على الله و انا الشيال
وبعد خروج الرجال او ايصالهم العريس الى منطقة النساء تخرج العروس وجهها مجلالا و مغطى بالطرحة و تحمل فييدها قران مزين بالورود و القماش ، و تبدأ تغني لها النساء ما يسمى "بالتجلايه" و قد يكون سبب هذه التسمية تجليل العروس على وجها او حتى اجلالاً للقران الكريم المقدس الذي تحمله العروس . وتغني النساء غناءً جماعياً حانياً يهدئ روع العروس التي تكون في حالة نفسيه صعبه و ذلك لقلة الاختلاط في المجتمع الخليلي و محافظته على تقاليده و عاداته و تمسكه بشعائره الدينية ، و قد نكون هذه المرة الاولى ستختلي بها هذه العروس برجل لم تكن تعرفه من قبل.فيقلن :
يا ناس صلوا على محمد نقرأ و نصلي على الحبيب
بنت الأمارة لبست البدله من بيت أبوها لحرم الخليل
بنت الأمارة لبست البدله من بيت أبوها لبيت العريس
و يلاحظ هنا المرادفات اللغوية ذات الدلالات الديتية والاشارة للأماكن المقدسة (الحرم الابراهيمي)
الزغاريــــــد و المهــــاهــــاة
لقد كانت الزغروده او المهاهاة في العرس الخليلي هي التوأم الحقيقي لها في حين كانت الاغنيه تلهي مغننيها و مستمعيها بالاداء و اللحن كانت الزغرودة تعيدهم الى الخلاصه الحقيقية للحدث. و قد لاحظت الباحثه استخدام اهل المدينة كلمة " زغرودة " لتعبر عن النص الشعري او النثري الذي تصدره احدى النساء لتأكيد حدث او شخص او مكان في المدينة و تقابلها المهاهاة في القرية. و قد كانت الزغروده تبدأ ب " أوي ها … ." في حين كانت المهاها تبدأ "هاهي …. " و لعل لهذه صيحة تذكرنا بصيحات النداء في الحرب و النصر التي تنتشر في الشعوب البدائية ، و بذلك هي صيحة تحرر المرأة الخليلية من قيود العادات و التقاليد و الدين مغلفة بالقبول الاجتماعي العام ، وتنقسم هذه الصيحات " الزغاريد و الهماهاة " الى اقسام عديدة تدل عليها و هي :
1.الحدث : فهناك احداث عديدة في الزفاف تحدث للوصول لمرحلة يوم الزفاف تدل عليها الزغرودة و تؤكد على حدوثها و حتى على تفاصيلها و منها على سبيل المثال عند حضور العروس الى بيت العريس :
هاهي الناس لستغنوا خزنوا قمح و زيت و ابو فلان لستغنىجاب العرايس للبيت .
2. عند ازالة العريس الطرحة عن وجهه العروس :
هاهي جلجلي على جلجلي بنت الكرام بتنجلي و السيف حد جبينها و البيت منها بيرهجي . 3. سماح اهل العريس لأهل العروس بأخذ العروس :
خذوها يا دار فلان خذوها و انتو الكسبانين هذي بنت دار ابو فلان بتنهدي للسلاطين .
1.
و وتقبلوا تحياتى
وبداية نقول لكم ... دامت دياركم بالافراح
القريـــــة
تعتبر ليلة الحناء في القرية و الشمع في المدينة هي أهم الليالي في السهرات ، و تسبق ليلة الزفاف بيوم واحد و تجري الاحتفالات في مكانين منفصلين للرجال و النساء. ففي حفل الرجال في العراء قريباً من بيت والد العريس أو المضافة أو ديوان العائلة . و يحيون العرس قائلين :
حنا يا حنا يا ورق النبات-- يا محلى الحنا على أيدين البنات
حنا يا حنا يا ورق السريس-- يا محلى الحنا في ايدين العريس
حنا يا حنا يا ورق الليمون -- يا محلى الحنا في ايدين المزيون
وكذلك:- سبل عيونه و مدا يدوا يحيونه -- طفل صغير و كيف أهله يبيعونه
و كذلك يقولون اثناء حنى العريس:
يا فلان يا أبو حطه-- من وين صايد هالبطه
يا فلان يا أبو العقال -- من وين صايد هالغزال
اما في سهرة النساء التي تتم في دار العروس حيث تتجمع صديقاتها و قريباتها لتودعها . وقد عرفت ليلة (الحناء) أغنيات شعبية حزينة تسمى (الترويده) تصور تشبث العروس بأهلها وبصديقاتها كما تصور حقيقة ارتباط الزوجة في الوسط الشعبي بأهلها اكثر من بيت زوجها ومضمون هذه الأغنيات:
1. عتاب الولد الذي اخرج ابنته من بيته.
قولوا لأبوي الله يخلي أولاده -- استعجل علي و أطلعني من بلاده
2. إحساس العروس بالغربة في بيتها الجديد
يا أهل الغربية طلوا على غريبتكم -- وان قصرت خيلكم شدّوا قروتكم
3. إحساس أمها و أخواتها و رفيقاتها بالحسرة بسبب فراق العروس:
يا فلانة يا إرفيقتنا يال عال العال لو درينا و --دعنــــاكي من زمــــــان
يا فلانة يا إرفيقتنا يا روح الروح لو درينا و دعناكي -- قبل ما انروح
يا فلانة يا ارفيقتنا يـا عزيـزة -- لو درينا و دعناكي قبل الجيزهي
يا فلانة يا ارفيقتنا يا روح النا -- لو درينا و دعناكي قبل الحنــــــى
4. الأغنيات التي تلي قدوم أهل العريس واللاتي يحضرن معهن الحناء يوزعونها على الحاضرات وتقوم إحداهن بحنى العروس فيغنين بفرحه تعبر عن فرحتهم بقرب قدوم العروس لطرفهم وتعبرن عن شوق العريس لعروسه و تقول نساء حلحول :
الليلة حنى العرايس يا سلام سلم -- فتحلك ورد الجناين يا فلان سلم
الليلةحنى العرايس يا لطيف الطف فتحلك وردالجناين -- يا فلان اقطف
الليلة حنى العرايس يـا بنــات فتحلك ورد الجناين يا-- فلان شمه
و كذلك يهنئن أمه و أخواته بهذه الحناء :
لشان أمه حبيت اهني و اغني لشان أمه
على كمو و ارش قناني العطر على كمو
لأخواته جيت أهنئ و اغني لأخواته
على بدلاته و ارش قناني العطر على بدلاته
و توظف الأغاني التقليدية لهذه الليلة كأغنية ظريف الطول مثلاً :
و الليلة غني يا ظريف الطول
و أبو العيون السود هل تقابلنا
هذي مليحة سلايلها على راسي و تحالف عموماً ليلة الحناء لدى النساء في بيت العروس جو الفرح الذي يشيع احتفالات العرس الشعبي و تحمل في ثناياها طابع الحزن على فراق العروس .ليلة الشمع في المدينة تقابل ليلة الحناء في القرية .
يـــــــــوم الزفـــــــاف
تكاد القرية بأكملها و العائلة و أصدقائها و جيرانها في المدينة ينشغلون بإجراءات يوم الزفاف نظراً لتعدد الإجراءات و تشعبها . فمنذ الصباح الباكر تبدأ عملية إعداد وليمة العرس بذبح الذبائح و إعداد اللحم و طبخ الطعام . و يتعاون الرجال و النساء في إعداد الغداء و اثناء وذلك قد يتسلون بالغناء أغنيات شعبيه تعبر عن كرم أهل البيت و إطعام الضيف الصفة البارز لدى أهالي الخليل مقر أبو الضيفان.
و قبيل الظهر يقوم الشبان بمساعدة العريس على الاستحمام و إلباسه ثيابه الجديدة المزينة بالورود و رشة بالعطور ، و عند خروج العريس من مكان الاستحمام يستقبله جمهور الشبان الذين ينتظرون تلك اللحظة في الخارج مازجين بصوت رجولي حماسي :
طلع الزيــن من الحمــام -- الله و اســــم الله علـــــــيه
و رشوا مــــن العطر عليه -- و كل ارجــــاله حواليــــــه
و قد يهيئ الرجال العريس نفسياً للمستقبل الذي ينتظره و دعوته إلى تحمل المسؤولية القادمة قائلين :
شن قليله شن قليله -- من هالليلة صـار لـه عيلـه
تهيأ يا تخت اتهيأ -- نوم الصبايــــا غيــّا
قليّ عقلي و تجوز -- و اجوزت مره زيــــنه
حبل الزين و جاب أولاد
صاروا يقولوا يا بابا-- بدنا حلاوة منفوشة
و بعد الغناء يذهب أهل العريس من نساء و رجال لإحضار العروس و في بيت أهلها تبرز مشاهد عديدة أولها قدوم أهل العريس ليأخذوا عروسهم و تغني قريبات العروس مناشدة أهلها و رجالها ان يتمسكوا بابنتهم و ان يخرجونها بعزه و ذلك بتنقيطها و إكرامها بالأموال و الهدايا .
و أربع خواتم في أيديها -- و الخير منكو بيجيهــا
و أربع خواتم في أصابعها-- و الخير منكو يتبعهــا
و تقول نساء حلحول :
يا ربي أبوي يحلف عليّ الليلة -- و أنا العزيزة أنام وسط العيله
يا ربي أبوي يحلف علي أبات -- و أنا العزيزة و أنام وسط أخواتي
و عند قدوم أهل العريس لأخذ العروس تغني النساء مؤكدة العلاقة الوثيقة التي سوف تربط العائلتين المتصاهرتين و على أسباب هذه المصاهرة و أهمها الأصل الجيد و الحسب و النسب .
نسايب نسايب ديروا بالكوا لينا -- ما دورنا على الزين على الأصل حطينا
نسايب نسايب ديروا بالكوا لــيّه -- ما دورنا على الزين دورنا على ألا صيله
كذلك يؤكد على حسبها و كرم العري بقواهن :
ياجالب الزيت حطي الزيت في الجره -- هذي مليحة و سلايلها على راسي
و عندما تنزل العروس عن اللوج بمساعدة ولي أمرها و رجال عائلتها تغني النساء من أهل العريس انهم لم يقصروا في حق العروس و أهلها و لذا عليها ان تكون فرحه بالانتقال لبيت الزوجية قائلين :
تع اطلعي تع اطلعي مـــــن حالك-- و إحنا حطينا حقوق ابوكي و خالك
تع اطلعي تع اطلعي مــين يمـــــك -- و إحنا حطينا حقوق ابوكي و عمك
لا تحسبونا يا اجاويد من عد المال زلينا -- عدينا السبع تلاف و عنفيرنا عنفيرنا
لا تحسبونا يا اجاويد من عد المال عبسنا -- عدينا السبع تلاف و على الكراسي جلينا
و بعد خروج العروس من بيت أهلها يشكر المغنين أهل العروس قائلين :
يخلف على أبو فـلان -- يخلف عليه خلفـــــين
طلبنا النســــب منه -- أعطانا نباته الثنتـــين
يخلف عليكو كَــثّر الله خيركوا-- َلفينا البلد ما لاقينا غيركوا وفي الطريق تتسلى النساء بالغناء قائلات :
--على الجزيرة --على الجزيرة
--شدوا الرحال اليوم
--على الجزيرة
--حلوه و أميره --حلوه و أميره-- عروستك يا فلان --حلوه و أميره
و يستمرون في هذه الأغنية التي يتغنون فيها بالوطن ، و قد طورت كل منطقة من مناطق المحافظة أغنية خاصة بها و بأركانها . فتقول نساء حلحول :
على واد قبون شدوا الرحال اليوم -- حلوه و مزيونه عروستك يا فلان*
على واد الزرقا شدوا الرحال اليوم-- على واد الزرقا يا ما حلى الملقى في ظلالك
و عندما تصلن الى بيت العرس و تنزل العروس اليها تغني لها النساء :
دحرج حب البامية يمـــة دحرج -- فلان* صاد الغاوية و روّح يضحك
دحرج حب البندوره يمه دحرج -- فلان صاد الغندورة و روّح يضحك
كذلك يباركن لأنفسهن بها و يتمنين لها البقاء بينهن من خلال انجابها للذكور في عائلتهم قائلات :
مـبروكة يـا عروس علـينا علـيـنا -- تبكري بالصبي يلعب حوالينا
مبروكة يا عروس على السلف و السلفة-- تبكري بالصبي و تكثريّ الخلفه
وبعد ان تجلس العروس قليلاً تنزل عن اللوج و تنتظر في غرفة بعيدة عن المدعوين لتنتظر العريس و قدومه يحضر العريس يزفه الشباب قائلين :
قال العريس يا ياما -- الدهر بيعود
و ارمي حملك علىالله و انا القاعود قال العريس يا ياما -- الدهر ميال
و ارمي حملك على الله و انا الشيال
وبعد خروج الرجال او ايصالهم العريس الى منطقة النساء تخرج العروس وجهها مجلالا و مغطى بالطرحة و تحمل فييدها قران مزين بالورود و القماش ، و تبدأ تغني لها النساء ما يسمى "بالتجلايه" و قد يكون سبب هذه التسمية تجليل العروس على وجها او حتى اجلالاً للقران الكريم المقدس الذي تحمله العروس . وتغني النساء غناءً جماعياً حانياً يهدئ روع العروس التي تكون في حالة نفسيه صعبه و ذلك لقلة الاختلاط في المجتمع الخليلي و محافظته على تقاليده و عاداته و تمسكه بشعائره الدينية ، و قد نكون هذه المرة الاولى ستختلي بها هذه العروس برجل لم تكن تعرفه من قبل.فيقلن :
يا ناس صلوا على محمد نقرأ و نصلي على الحبيب
بنت الأمارة لبست البدله من بيت أبوها لحرم الخليل
بنت الأمارة لبست البدله من بيت أبوها لبيت العريس
و يلاحظ هنا المرادفات اللغوية ذات الدلالات الديتية والاشارة للأماكن المقدسة (الحرم الابراهيمي)
الزغاريــــــد و المهــــاهــــاة
لقد كانت الزغروده او المهاهاة في العرس الخليلي هي التوأم الحقيقي لها في حين كانت الاغنيه تلهي مغننيها و مستمعيها بالاداء و اللحن كانت الزغرودة تعيدهم الى الخلاصه الحقيقية للحدث. و قد لاحظت الباحثه استخدام اهل المدينة كلمة " زغرودة " لتعبر عن النص الشعري او النثري الذي تصدره احدى النساء لتأكيد حدث او شخص او مكان في المدينة و تقابلها المهاهاة في القرية. و قد كانت الزغروده تبدأ ب " أوي ها … ." في حين كانت المهاها تبدأ "هاهي …. " و لعل لهذه صيحة تذكرنا بصيحات النداء في الحرب و النصر التي تنتشر في الشعوب البدائية ، و بذلك هي صيحة تحرر المرأة الخليلية من قيود العادات و التقاليد و الدين مغلفة بالقبول الاجتماعي العام ، وتنقسم هذه الصيحات " الزغاريد و الهماهاة " الى اقسام عديدة تدل عليها و هي :
1.الحدث : فهناك احداث عديدة في الزفاف تحدث للوصول لمرحلة يوم الزفاف تدل عليها الزغرودة و تؤكد على حدوثها و حتى على تفاصيلها و منها على سبيل المثال عند حضور العروس الى بيت العريس :
هاهي الناس لستغنوا خزنوا قمح و زيت و ابو فلان لستغنىجاب العرايس للبيت .
2. عند ازالة العريس الطرحة عن وجهه العروس :
هاهي جلجلي على جلجلي بنت الكرام بتنجلي و السيف حد جبينها و البيت منها بيرهجي . 3. سماح اهل العريس لأهل العروس بأخذ العروس :
خذوها يا دار فلان خذوها و انتو الكسبانين هذي بنت دار ابو فلان بتنهدي للسلاطين .
1.
و وتقبلوا تحياتى